كلماتي أصبحت هائمة وهمساتي أصبحت صرخات تبعثها آلامي صمتي صوت عالي
لوفاتك يا أمي رحمك الله رحمة وآسعه لا أدري من أين أناديك ؟
لأني أعلم مهما صرخت بأعلى صوتي لن تسمعي إلا أنيني على بعدك سافرتي وما تركتي إلا الحزن في قلبي والحيرة في بالي كان فراقك صعباً يا أمي
لفراقك بكت قلبي قبل أن تبكي عيني . لفراقك أحسست بالأنين يتدفق إلى عروقي . لفراقك ساد الصمت أنحاء المنزل .بحثت بعيني عنها فلم أجدها ولكن صوتها مازال رنينه العذب يدوي في أذني
قبلاتها الحارة مازالت مختومة بين خدي ناديتها ولكن ماهذا يا إلهي صمت برهة ثم عاودت النداء آاااااااااااااماه
لفراقك خفق الفؤاد ينتظر يوم اللقاء ... آه آه يا أمي .رحلتي وأخذت معك ضحكتي وحُرمت منك ضحكتك
أمي الحبيبة : أين أنت ؟ أين ضحكتك وقلبك الطاهر ؟ حتى مكان نومك لمسته بحثاَ عنك ومكانك المعتاد وسط المنزل . ومكانك على المائدة . أتمنى وجودك وأعطيك من الطعام لفمك الطاهر . أنظر هاهو الظلام قد حل وتخيلت
وجهك الحنون في ضوء القمر كي يرتاح وجداني .. الله من ليل سهرته لحالي يوم السماء يغطي نجومه نامت عيون اللي من الهم خالي ليس بمثلي يحترق في همومه ما يسهر إلا من فقد شوف غالي سأسهر يا أمي على
ذكراك كل ما حل النهار والليل كان فراقك صعباً وكنتِ في آخر يوم لك يا أمي في هذه الدنيا وسط أبنائك
رحلتي ها قد رحلت . رحلتي يا أمي وتركتي قلباَ محتاجة لك سيظل هذا القلب محاط بحبك إلى نهاية المطاف وأحافظ على مكانتك الغالية في أرجاء المنزل . آه يا أمي ما أصعب فراقك. كم اشتقت إليك يا أمي الأماكن كلها
مشتاقة لك كل يوم عن يوم يزيد اشتياقي إليك اشتقت لمناداتك . اشتقت لرؤيتك والجلوس إلى جانبك لعلي أقتبس شيء من حنانك وعطفك اللذين يتدفقان منك بلا حدود اشتقت للمست يدك الناعم المملوء بالحنان ولحضنك
الدافئ اشتقت إلى كلمه كنت أرددها فجأةَ حرمت من هذه الكلمة من قولها من مناداتها اشتقت للكلمة التى حرمت من قولها وهي كلمة ساكنه في أعماق قلبي . كم أردت أن أرددها وألفظها ولكن لمن أقولها؟
من يستحقها من اناديه بهذه الكلمة الرائعة الحبيبة الى قلبي
وهي كلمة أمي
آه يا أمي ما أروعها وما أحلاها من كلمه وما أحلى معانيها اشتقت اشتقت اشتقت إلى النطق كلمة أمي أمي هاهو مر عام ولم ألفظ كلمة أمي . كم أفرح عندما أراك في منامي أناديك تنظري إلي وتقولي ها أنا عدت إليك يا
ابنتي أجلس بقربك لتكلميني وأكلمك وألمس يدك وأقبلها وأرتمي لحضنك التي حُرمت منها . هذا في منامي .. أما في يقظي هي معي بجواري إن ليست بجسدها بل بروحها وقلبها .اسمعها وهي تناديني لاتجزعي بنيتي في الجنة
نلتقي كيف أتصور حياتي بدونك فأنت مثالاَ للأم
الحنون والقلب الكبير فمثلك يا أمي وجوده نادراَ في هذا الزمن العجيب . أمي أتذكر كيف أنك ضحيتي بحياتك من أجلنا أنا وأخواني بعد وفاة والدي رحمه الله بالرغم الأحزان التي رسمها الزمن بين طيات قلبك الحزين إلا أنك
عزمتي على الصبر مهما طالت بك الأحزان فالحزن والألم تكاد تخطف قلبك بالرغم من ذلك استطعتي بعزمك أن تواجهي أعاصير الرياح فالجميع يعلم والله أعلم منا بما يحمله جسمك الضعيف وقلبك المحزون من آهات
وأحزان ولوعة الفراق على أحبتك . لا أملك الآن إلا أن أعبر عن نفسي بين هذه السطور . حتى السطور تحمل كلمات حزينة. أردت كتابة هذه الكلمات عن شوقي لأمي لكن دموعي سبقت كلماتي .. فإن رأيت دموعي وهي
ضاحكةَ فالدمع من زحمة الآلام يبتسم واسمع الورق تبكيني فأطلبها كفي النواح بصوتِ واهنِ وأنينِ وتلبس الصمت وتعلوا الأنام وأبصر الليل والنجوم تواسيني اطوي عليها فؤاداَ شقه الألم أتذكر دموعك يالغالية عند الوداع
تعذبني . كنت أتمنى لو استطيع أن أحضن تلك الدموع الغالية بين يدي حتى لا تؤلمك حرارتها .. ليتني أحمل آلامك حتى لا يئن قلبك الحنون ..
هل سمعتوا باليتيمة اللي أمام عينها تموت أمها تناظر ولا تستطيع تبرر دمعة الشفقان تصرخ خذي روحي بس خليكي با أمي وتموت وتعاني الآلام والأحزان هاهو القدر أخذ أمي وفقدتها وهكذا فقدت أعز إنسانة ... إنها أنا
اليتيمة لم أستطع أن أفعل شيء لأمي وهي تموت من بين يدي وهي في حضني وقبلها كان أبي فها أنا أصبحت يتيمة الأبوين .
حينما تدمع العين حزينة مودعة مفارقة ... ويأس الفؤاد على وداع الأحباب .
يقف الإنسان حائراَ مندهشاَ يتذكر ... أياماَ قضاها مع أحبابه وخلانه
ويتمنى أن تعود وتطول مع أحبابه و ماذا لو كان مع الوالدين ؟
آه ما أصعب الفراق وما أصعب الإنسان أن يكون وحيداَ كان بلا أب والآن أصبح بلا أم أي بلا والدين
ألم الفراق يهز أعماق الفؤاد ... ويهز شكوان الحزينة في البلاد
هاهي ست الحبايب فارقت الحياة كلمح البصر انتقلت من بين ذراعي وأحضاني إلى بارئها إلى جنة القردوس ..
رحمك الله يا ااااأمي ويجمعنا بك وبأبي في أعلى جنانه
ربي أرحمهما كما ربياني صغيراَ .
جزاء الله خير الجزاء لكل من قرأ هذا الموضوع ويدعي لهما بالرحمة
لاتنسوا هدايا الأحياء للأموات : الدعاء والإستغفار .
القلب يحزن والمدامـع غزيـرة في جوفي نار من لهبها تبكيـت
والدار ظلما كانـت أمـي تنيـرة يايمّه وينك من دون خلا البيت
قلبي تفطّرعلـى الفرقا المريـره آمنت بالله وبا أقـداره ترضّيـت
الموت حقٍ وكلـن لـه مصيـره وموت النبي قبلك يايمه تعزّيـت
هذا جلالك وريحك فـي عبيـره كل يوم أشمّه وإذا شفتـه تهنّيـت
صوتك يايمـّه يامحـلا أثيـره حنانـك يمّـه يخلينـي تدفيـت
يايمّـه منهو أجيلـه وأستشيـره يعدلني لاشفت الصّواب وتنحّيـت
يوم كنتِ عندي وكنّي أميرِ ديره وكلّن يناديني يقولي تغلّيت
يوم رحتي يمّه وكنّي في جزيرة وحيد فيها عن النّاسِ تواريت
أجي دويّخ في وقت الظهيرة محد سأل عنّي يقولي تغدّيت
وأبيت ليلي وعيوني سهيرة كم من ليالي نيامٍ ما تعشّيت
ظروفٍ يمّه تواجهني عسيرة الشكوى لله بظروفي تعنّيت
ياكم تعلّمت مـن معانـي غزيـره يا منهل التعليم منّـك تربّيـت
كم قصةٍ قلتي وللماضـي نسيـره ولاجيت عندك سواليفك تسلّيـت
اااه يايمّـه نظراتـي الأخيـرة مليـت كفـي تـرابٍ ثـم حثّيـت
أبشـري يمـه بدعـواةٍ كثيـره كل ماذكرتك ولرحمـن صلّيـت
القلب يحزن والمدامـع غزيـره في جوفي ناراً من لهبها تبكيـت
القلب يحزن والمدامـع غزيـره في جوفي ناراً من لهبها تبكيـت
هذه أمي ودعتك
ولكن عزائي ان يكون لقانا في جنة عند مليك مقتدر
اللهم ارضها وارض عنها وجازها خير فقد تعبت من اجلنا كثيرت وعانت في تربتنا فاعف عنها
ولاتحرمنا اجر الصبر على مصيبتنا في فقدها بسبب دموعنا فهي الحبيبة والغالية ومن امرتنا ببرها
اللهم انس وحشتها واسكن وحدتها ووسع مدخلها وأكرم نزلها
اللهم اجمعنا بها في مستقر رحمتك ومتعنا وهي بلذة النظر الى وجهك الكريم
(انا لله وانا اليه راجعون )
من إشتياقي نزلت هذا النشيد