بسم الله الرحمن الرحيم
ان المتعارف عليه لدى الجميع بان الاكتئاب مرض مقلق وخطير ، ويعتبر من الامراض التي يصعب معالجتها بالادوية والعقاقير في غالب الاحيان ، وقد تكون نسبة المصابين بهذا المرض طفيفة نوعا ما ، وقد يكون ايضا له اسباب ومسببات وله اعراض منها عضوية واخرى نفسية واهم هذه الاعراض العضوية ، فقدان الشهية للطعام ، الصداع ، اضطراب الجهاز الهضمي ، الامساك ، فقدان الشهوة الجنسية ، نقص الوزن بشكل ملحوظ ، خفقان القلب .
واما بالنسبة للاعراض النفسية فيكون:
المزاج الاكتئابي ,الارق ,القلق ,البكاء الذي قد يتحول الى عويل ,الشعور بالوحدة ,الشعور بالذنب والتشائم واليأس مما قد ينعكس على المريض بشكل سلبي في سلوكه وانضباطه و بذلك تصبح حالته خطيرة جدا و قد يصعب علاجها .
ان العلم الحديث يتحدث في هذا الجانب عن علاج هذا المرض بطريقتين :
*الاولى علاج المريض بالادوية والعقاقير المهدئة وهذه الطريقة قد توقع المريض في حالة الادمان على المهدئات بحال تناولها لفترات طويلة ، وقد تفقده الشعور بالمحيط مما يجعله منعزلا بسلوكه الذي يبين للآخرين حجم مشكلته.
*واما الطريقة الثانية فهي العلاج النفسي و هذا العلاج النفسي يتطلب علاجا اجتماعيا وعلاج جماعيا ، وقد تتفاوت اسباب الامراض واعراضها النفسية فمنها اسباب حيوية مثل الوراثة واسباب نفسية مثل الصراع والاحباط والعادات الغير صحيحة ، وايضا اسباب اجتماعيه مثل البيئة السيئة والفقيرة واضطراب العلاقات الاسرية وسوء التوافق الاسري وعدم توفر الحاجات الاساسية ، والتربية والتنشئة الخاطئة وهذا ايضا قد يستغرق وقتا وجهدا ويستنزف اموال طائلة ، وللاسف فلقد اغفل الجميع الجانب الثالث وهو الاهم والاجدى نفعا والذي لا يستغرق الوقت الكثير.
فالطبيب النفساني المتمكن يستطيع ان يصل الى حقيقة المرض والتشخيص السليم ومعالجة اسبابه وازالتها بعيدا كل البعد عن الادوية والعقاقير التي اوصلت العديد من المرضى الى طريق اليأس و بذلك اكاد اجزم ان العلاج النفسي له دور كبير في منح المريض الثقة بالنفس و وضعه على طريق الخلاص من هذا المرض والشفاء منه بشكل نهائي.
في النهاية ارجو للجميع الصحة والعافية